الغريب : لن أقتل بيدك

حبيبتي 

مابيدي سؤالك 

ولا البكاء على اطلالك 

ولا اشتهاء فخذيك 

فقد احببتك

 ادمنتك 

كالموج لصخر يكسر 

كالندى لشجر يأسر

ولكن لن أقتل بيدك 

بل اقتل الشعر بعشقك 

فحياتي, وإن خلدت 

فانية 

كتلك لسكير بلا نبيذ 

بالية 

فالكأس تلهي 

وتضحك وتبكي

وتنتهي 

ليكتب وترقصي 

على الحان كانت 

وانغام لن تكن 

وقصيدة صرخت :

حبيبتي.

 

الغريب : قيام الليل

حبيبتي

صليت تجاه قبلتكي

وقبلتك

وقبلت بعرش مجنونك

فانت من عشقت , وحدك

وتسلقت القلاع لأجلك

فقير نظر السماء لترقصي

عار سكن الشفاه ليأتوي

شيطان هداه هواه لترفضي

حبيبتي

اتاكي الحب متبخترا

حاملا رسالتي

فتمزقين حشاشتي

وتلومين حزنك

فاتبسم لتضحكي

وتكملين رقصك

حبيبتي

صليت تجاه قبلتك

ودعوت الاله لتقبلي

وكتبت في الليالي

رثاء من ظننت ليلتي

قصائد الغريب

حبيبتي

ركعت وركعت سمائي

فان كان لي رب

فكيانه لأحبك فيه

حبيبتي 

روح من روح الاله تجلت 

سمراء قاهرة المعز تبخترت 

جنة عنب لسكير تخمرت 

قطرات غوث لظمآن تلألأت 

حبيبتي

 اراكي خلف قناعك 

 وأرى الحزن معتليا قلاعك 

وأندب حبا مغادرا قلبك 

حبيبتي 

لست أنا داءك 

ولن أصبح دواءك 

أنا شيطانك 

شاعر يعشقك 

حبيبتي 

أكملي رقصتك 

ودعيني اسكن شفاهك 

واحمل اثامك

وأخلد جمالك 

.في قصائد قبيحة

 

صوم القلم

سألوني عن الدين 

افتيت بلا أعلم 

فالعلم عند الله 

وما لعبد بعلم المعبود 

وإن اطال السجود 

ونبذ طريق بني ثمود. 

وسألوني عن الدنيا 

ضحكت 

قلت عجوز شمطاء 

مسخها الألم 

فقد سعت ودعت 

ولم يستجب.

وسألوني عن ليلى 

قلت انهار نبيذ فاضت

فأغرقت سكيرها 

من تركها ترقص وحدها 

وظل يكتب قصص لها 

ثم سألوا عن الغريب 

قلت حالُه حال ليلى

رحل ورحلت قصصه 

قالوا ايخفى نور الشمس بعد غروبها ؟

صرخت عشق الغريب مخلد 

اما الغريب ففان

وقلمي صائم ظمآن

لا يعلم لهلال الغريب أوان

فليرحل وترحل قلاعه

لأفطر بقصص غيره 

أو أصبح شيطانه. 

شيطان ليلى

سكرت في عشق ليلى 

وقتلت جسدها بحثا 

عن براءة الإثم

وحزن الآثم 

فلم اجد إلا عدم 

وأضحوكة الألم 

فكتبت رثاءها

وخلعت رداءها

ونسيت ماضيها

وخلدت عشقها 

وسكت

حتى فنت

فأدمنت الحبيبة المجردة 

والشهوة المفرطة 

واشعارالعاشق 

وجسد المعشوق 

كل في كتاب 

أوله دعاء 

وباطنه استسقاء 

واخره صحراء جرداء 

وعنوانه شيطان ليلى

 

قرأته فقالت مجنون 

ولم تذكر جنونها 

ولا مايطيح بعقلي من وحي أناملها 

ولا مايسكر قلمي من رحيق جسدها 

ولا مايثير شهوتي من رحيق جسدها 

لأصبح مجنونها 

وأفنى في رقصها 

واكتب رسائلها 

فتدفعني عنها 

وأظل مجنونها.

الغريب : سؤال الحب وحب السؤال

تباهى الحب بحبي لكي 

وسار متبخترا يناديكي 

قال أأنت من اثار الكلم؟

أأنت من رقص مع القلم ؟

أأنت دعاء الفقير؟

ام انت اصرار الضمير ؟

 أأنت عبلة الليث ؟

ام انت ليلة قيس ؟

قلتي نعم

 

قال أتاني شاعرك السكير 

يحكي قصص واساطير 

عن الوقت القليل

وعذوبة التقبيل 

وعن الرفيق 

غريب الطريق 

وسألني سؤالك 

عن قلة وصالك 

فتباهيت بحبه لك 

وسرت متبخترا أناديك 

لأسألك 

لتلبي ندائي على مضض.

 

 

 

 

الغريب: الرقصة

حبيبَتي
على بعد امتدادِ أصابعي
ترقصُ على ضرباتِ قَلَمي
وتدعوني للمشاركة
للرقصةِ المباركة
واحتواءِ الجسد
وإصلاحِ ما فسد
من بكاء ماضٍ منسي
وألم ظهرٍمحني
أنهض
فتبتسم تبسمَ الشمسِ لوجهِ من فارقَهُ النوم
أعتدل
فترسم ملامح مستقبلِ من شابَهُ اللوم
وتلتصق الأجسادُ والاعناقُ
وتلتقي العين بالعين
فأراها
وأرى حزنها
وأعترف بعشقي لها
فتتركني
وترقص وحدها
ويعود حبيبُها
يكتبُ عن حبٍ لها

Scarlet Dance Painting by Tanya Anurag

الغريب: ماضيكي و حاضري

أراكِي في ظلماتِك تضحكين
وفي الحاضرِ تتألمين فتتسامرين
وبالإيمانِ لا تؤمنين
وعلى مستقبلٍ تتحسرين
فالصدر مثقلٌ بنظراتهم
والنظرُ مكسورٌ بأقنعتهم
والأبُ رَبْ
والقلبُ كلب
يلهث خلف سراب لا ينتهي
ومن الطلب لا يرتوي
ومن الدعاءِ لن يستحي
فقضبانِ المحبس أحاسيس
واحساسُ الفرحِ دسيس
والكلبُ في عينِ ربِ البيت خسيس
فدَعيني وادْعِني
و ضعّي ماضيكي وسامًا من عينّيك لصدركِ
و دَعي رب بيتك لقفصٍ خاوٍي
و دَعي ماضيك بين يدي حاضرٍغاوي.
فأنا لستُ بربٍ ولا أب
ولا أنا بماضٍ يتكرر
و لا أضحوكةٍ تتبخّر
أنا حاضرٌ باسط ذراعيه
يأتيك هرولة
فدَعيني وادْعِني

الغريب : دعاءُ الليل

رأيتُك في ظلماتي

فأنت نورُ الفجرِ

وأنا ليلي الموحش

وأشعاري الطريقة

ووجهُك الطريق

فأنت مليكةُ دنياكي

صراطُ قلبي و سطورُ شعري

و أنا مهمومُ آخرتي

متسولُ النظراتِ و الكلماتِ

وكم من فقيرٍ نظرَ السماءَ و لم يُستجاب دعاؤه

وكم من عالمٍ ظن العلم دينًا فحان فناؤه

وكم من محبٍ أحبَ الحبَ فكان العشقُ بلاؤه

فلا الفقير من النبيذِ ارتوى

ولا العالم إلى الربِ اهتدى

ولا العاشق رأى في الحبِ مشقةً فاتقى

فإن كنتُ فقيرًا فيارب علمني الرِّضا

وإن كنت عالمًا فيارب شئ لي الهدى

وأنا عاشقٌ فيارب الهمها النظر

فأنا الليلُ يصبو لنورِ الفجر

وأنا مريدُ الطريقةِ يحبو إلى الطريق